تُساهم أنظمة تخطيط موارد المؤسسة، بشكل فعّال في إدارة الشركات وزيادة نموها وريادتها في السوق، عبر تعزيز المبيعات والأرباح وتبسيط سير العمل وتحسين العمليات وغيرها من المزايا والفوائد.
وبالرغم من ذلك، تكثر تحديات تطبيق أنظمة ERP في الشركات السعودية، وفي السطور القليلة القادمة، نتناول بعض هذه التحديات وكيفية التغلب عليها.
تحديات تطبيق أنظمة ERP في المؤسسات
عندما تُخطط لتنفيذ مشروع ERP في مؤسستك، يجب أن تتوقع مواجهة بعض التحديات، والتي من أبرزها ما يلي:
إدارة المشروع
إن تنفيذ مشروع ERP في مؤسسة ما، عملية مُعقدة تتطلب إدارة دقيقة لكل مرحلة من مراحله، من قبل الشركة المُستفيدة من النظام والشركة المُطورة له، كما أن يحتاج إلى فترة زمنية كبيرة لتنفيذه؛ ما يخلق تحديًا في المُتابعة المُستمرة في تنفيذه من البداية حتى النهاية.
يلعب التخطيط الجيد وتعيين مديرًا للمشروع من قبل الشركة المُستفيدة، يتولى مسؤولية المُتابعة والتنفيذ والتنسيق، ويحصل على دعم الإدارة العُليا ودعم الموظفين، دورًا فعّال في اجتياز هذا التحدي الصعب بنجاح.
تكلفة مادية مُرتفعة
يتطلب تنفيذ برنامج تخطيط موارد المؤسسة ميزانية ضخمة؛ تُغطي شراء النظام وإجراء تدريب الموظفين، أيضًا تكاليف التحديثات والتطوير والصيانة، فضلًا عن تجهيز البنية التحتية له في الشركة من أجهزة حاسب آلي مُتطورة وشبكة إنترنت قوية وغيرها.
يُمكن التغلب على هذا التحدي، من خلال التخطيط الجيد للمشروع، ووضع ميزانية مُناسبة لتنفيذه، وفقًا لـ مُتطلبات المؤسسة وأهدافها ومتوسط أسعار البرامج في السوق، كما يجب تقسيم عملية التنفيذ على مراحل، ولكل مرحلة الميزانية الخاصة بها.
وقتًا وجهدًا كبيرين
تُعد برامج تخطيط موارد المُنشاة، من المشاريع الضخمة في المؤسسات، التي لا تتطلب ميزانية ضخمة فحسب، لكن أيضًا وقتًا وجهدًا كبيرين، ليس من الشركة المُطورة فقط، وإنما كذلك من المؤسسة المُطبقة له، حتى يتم تنفيذ نظام ERP بشكل صحيح.
يُساعد التخطيط الجيد والمُتابعة المُستمرة من كبار المسؤولين، بالإضافة إلى الاهتمام بمراحل تدريب الموظفين ونقل البيانات بشكل صحيح وغيرها، في تقليل مُدة التنفيذ والجهد المبذول فيه أو على الأقل تسليم المشروع في الوقت المُحدد بدون جهد إضافي.
اختيار الشركة المُطورة
إن اختيار الشركة المُطورة للنظام، من أهم تحديات تطبيق أنظمة ERP، التي يجب مواجهتها بشكل احترافي؛ لأن إذا كان الاختيار خاطئ؛ فإن ذلك سيؤدي إلى خسائر فادحة في التكاليف المالية، دون تحقيق أي عائدًا للاستثمار.
تستطيع التعامل مع هذا التحدي، من خلال تحديد الأهداف والمُتطلبات، وفي ظلها يتم جمع أكبر عدد مُمكن من الشركات المُطورة، ومن ثم إنشاء قائمة صغيرة بأفضل الشركات وأنسبها، قبل الاستقرار على شركة واحدة في نهاية الأمر، تكون هي الأنسب على الإطلاق.
مُقاومة التغيير
إن مقاومة التغيير من قبل الموظفين، تُعد من أكثر التحديات شيوعًا، عند تنفيذ مشاريع ERP، التي قد تكون لأسباب عديدة، مثل طبيعة الإنسان الرافضة للتغيير أو الخوف من الفشل أو الخوف من كشف فساد بعض الموظفين والمُديرين وضعف أدائهم وإنتاجيتهم وغيرها.
يُساهم التدريب الجيد على النظام وإشراك الموظفين في عملية تنفيذ المشروع من البداية، وتعريفهم الأهداف والميزانية، أيضًا منح المُجيدين مكافآت مالية وأخذ تعديلاتهم وآرائهم في النظام على محمل الجد، في تجاوز هذا التحدي وتقليل مُقاومة المُستخدمين.
نقل البيانات
تُعد مرحلة نقل البيانات من نظام سير العمل القديم إلى برنامج ERP الجديد، من أخطر المراحل في تنفيذ المشروع؛ لأنه إذا تم تنفيذها بشكل غير صحيح، فإن ذلك يؤثر بشكل كبير على أداء العمليات في المؤسسة؛ ما قد يُعرضها لخسائر فادحة.
لكن، إذا تم التعاقد مع شركة مُطورة على قدر كبير من الاحترافية والكفاءة؛ فإن تنفيذ هذه المرحلة سيكون سلسًا، أيضًا ضرورة الاعتماد على واجهات برمجية دقيقة في نقل البيانات من نظام لآخر.
تأمين البرنامج
في ظل المنافسة الشديدة بين الشركات، قد يتعرض نظام ERP إلى قرصنة أو اختراف، عبر الهجمات السيبرانية المختلفة؛ بهدف سرقة البيانات أو حتى تعطيل الأنظمة للتأثير على إنتاجية المؤسسة.
هذا الأمر يُعد من أهم تحديات تطبيق أنظمة ERP، لكن يُمكن مواجهته من خلال الاعتماد على أنظمة أمان قوية وبروتوكولات حماية وشهادات أمان عالية الجودة، أيضًا تحديد صلاحيات المُستخدمين الذين يُمكن تدريب بعضهم على كيفية مواجهة هذه الهجمات السيبرانية.
ما بعد التنفيذ
بعد تنفيذ مشروع ERP بنجاح في المؤسسة، يتطلب البرنامج تحديثًا مُستمرًا وصيانةً دوريةً، حتى يظل أدائه قويًا ولا يتعرض للأعطال أو الأخطاء في الأكواد الخاصة به؛ ما يؤثر بشكل سلبي على سير العمل وبالتالي الإنتاجية والمبيعات والأرباح.
تستطيع المؤسسات تجاوز تحدي ما بعد تنفيذ البرنامج، من خلال إبرام تعاقدًا طويل الأمد مع الشركة المُطورة للنظام، التي بدورها تضمن حل كافة المشاكل التي قد تظهر بالمستقبل وتقديم دعم فني قوي على مدار الساعة.
فوائد ومزايا برامج ERP
بطبيعة الحال وبالنظر في تحديات تطبيق أنظمة ERP السابقة، فإنك قد يتبادر في ذهنك سؤالًا هامًا، وهو لماذا تتحمل المؤسسات هذا العناء لتنفيذ مثل هذا المشروع؟.
ويعود السر في ذلك إلى المزايا والفوائد التي يوفرها وعائد الاستثمار الكبير الذي يُحققه في شكل نمو سريع وأرباح ضخمة، على النحو التالي:
تبسيط سير العمل وتحسين العمليات
تعتمد هذه الأنظمة بشكل أساسي على الأتمتة؛ ما يُساهم في أداء العديد من المهام الروتينية والعمليات اليدوية والورقية، في وقت أقل وبجهد أقل، أيضًا يضمن تقليل الأخطاء البشرية وزيادة إنتاجية الموظفين؛ ما ينعكس على الأداء والمبيعات والأرباح.
تعزيز المبيعات والأرباح
من أهم المزايا التي يُحققها نظام تخطيط موارد المؤسسة، زيادة المبيعات وتعزيز الأرباح؛ بفضل مُساعدة الموظفين على أداء مهامهم بسرعة ودقة، وتتبع الأداء أولًا بأول وتدخل المسؤولين في الوقت المُناسب لحل المشاكل التي تواجه عمليات الإنتاج والبيع؛ لذا يجب التغلب على تحديات تطبيق أنظمة ERP.
مركزية البيانات
كافة البيانات الخاصة بجميع الأقسام، مثل المالية والمبيعات والمُشتريات والمخزون وغيرها، يتم جمعها في نظام واحد، يسهل الوصول إليه من قبل المسؤولين والمُديرين والموظفين بصلاحيات مُحددة؛ ما يُساعد في اتخاذ القرارات الهامة بشكل صحيح وسريع.
تقارير تفصيلية وتحليلات دقيقة
في ثواني معدودة، يستطيع المسؤولون إصدار تقارير تفصيلية في شكل تحليلات دقيقة، عن كل ما يتعلق بالمؤسسة، مثل أداء المبيعات والموظفين والحسابات وكشوف الحساب والأرباح وغيرها؛ ما يُساهم في التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرارات بناءً على بيانات دقيقة.
تقليل تكاليف التشغيل
مع تقليل الأخطاء البشرية، وتحسين إدارة المخزون، وإنهاء إجراءات الصيانة بشكل صحيح، أيضًا أتمتة العمليات وتقليل الاعتماد على الموظفين وغيرها، تلعب أنظمة تخطيط موارد المؤسسة دورًا حيويًا في تقليل التكاليف التشغيلية بشكل عام.
كسب رضا العملاء وولائهم
تُساهم وحدة إدارة علاقات العملاء في تحقيق رضاهم وكسب ولائهم للعلامة التجارية؛ بفضل تتبعهم وتوقع احتياجاتهم والعمل على تنفيذها، أيضًا ضمان جودة المُنتجات والخدمات والتسليم في الوقت المُناسب، كلها عوامل تُساعد في تحسين إدارة العملاء.
تحقيق الرضا الوظيفي
بالرغم من أن مقاومة التغيير تعتبر من أهم تحديات تطبيق أنظمة ERP، إلا أنه في الوقت ذاته تُشجع هذه البرامج على التعاون الداخلي بين الموظفين، من خلال تسهيل التواصل، أيضًا تُساعدهم في أداء أعمالهم، مع إمكانية إنشاء حساب لكل موظف لتقديم طلباته الخاصة ومقترحاته وغيرها الكثير؛ ما يضمن لهم الرضا عن وظائفهم ووضعهم في المؤسسة.
الامتثال لـ القوانين واللوائح
تأتي معظم برامج ERP متوافقة مع مُتطلبات الهيئات الرسمية، مثل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، كذلك تُساعد الشركات في الامتثال لـ قوانين ولوائح البلدان والمُنظمات المحلية والعالمية، مثل معايير الجودة في الإنتاج أو المبادئ المُحاسبية في المالية وغيرها.
نظام سلس ERP
تعتبر شركة سلس لتقنية نظم المعلومات، من أفضل الشركات المطورة لأنظمة ERP في السعودية، التي يُمكنها مُساعدتك في تطبيق برنامج تخطيط موارد المؤسسة بنجاح في شركتك، كما أنها تُساعدك في تذليل كافة العقبات واجتياز جميع التحديات التي قد تواجهك.
اطلب عرض سعر الآن
إن تنفيذ برنامج ERP في مؤسسة ما، قد يواجهه مجموعة من التحديات الصعبة، ولكنه في الوقت ذاته يوفر الكثير من المزايا، التي تستحق عناء التغلب على كافة التحديات، كما أنه استثمار طويل الأمد، يُمكن أن يُحقق عائد استثمار أكبر إذا تم تطبيقه بشكل صحيح مع شركة محترفة مثل سلس.
الأسئلة الشائعة
ما هي عيوب أنظمة ERP؟
لا توجد عيوب بأنظمة ERP؛ لأنها تُحقق العديد من المزايا والفوائد للمؤسسات مع عائد استثمار أكبر، ولكنها قد تواجه بعض التحديات مثل الإدارة الصحيحة للمشروع والميزانية الضخمة والمُدة الزمنية الطويلة للتنفيذ وغيرها.
لماذا بعض المؤسسات لا تنفذ ERP؟
قد يعود ذلك إلى أسباب مادية وعدم قدرة الشركة على تنفيذه، أو تجربة سابقة غير ناجحة مع نظام سيئ، أو الخوف من الفشل في التنفيذ.
لماذا تحتاج الشركات إلى نظام ERP؟
لأنه يوفر العديد من المزايا والفوائد، مثل تبسيط سير العمل وتقليل التكاليف التشغيلية، أيضًا تحقيق رضا العملاء والموظفين وتعزيز المبيعات والأرباح وغيرها الكثير.
لا يوجد تعليقات