تلعب برامج تخطيط موارد المؤسسات، دورًا هامًا في تبسيط سير العمل وتحسين كفاءة العمليات، أيضًا تعزيز الإنتاجية والمبيعات والأرباح، ومُساعدة المسؤولين في اتخاذ القرارات الصحيحة بدقة وسرعة.
بالرغم من ذلك، تكثر حالات رفض الموظفين أنظمة ERP، عند تطبيقها بالمؤسسات أو الانتقال من برنامج قديم إلى آخر جديد، حيث تواجه بمقاومة شديدة من بعض المُديرين والموظفين، الذين يرغبون في استخدام النظام القديم وعدم تغييره.
هذه المُقاومة تؤثر بشكل سلبي في نجاح مشروع تنفيذ برامج ERP؛ لذا يجب أن تواجه بشدة من قبل أصحاب المؤسسات، أيضًا بمُشاركة المُستخدمين في تنفيذ المشروع وتدريبهم بشكل جيد على النظام.
رفض الموظفين أنظمة ERP
إن حالة مُقاومة التغيير في أبسط تعريفاتها، عبارة عن إصرار الموظفين على بقاء الوضع الراهن (نظام سير العمل القديم)، وعدم وجود حاجة لتغييره بـ بنظام ERP جديد.
أهمية إدارة مُقاومة الموظفين لتطبيق نظام ERP
يُقلل البعض من أهمية إدارة مُقاومة التغيير، التي يُبديها بعض الموظفين تجاه تطبيق نظام تخطيط موارد المؤسسة، ولكن في حقيقة الأمر، فإنها من العوامل الرئيسية والأسباب الأساسية في فشل تنفيذ مشاريع ERP في الشركات.
في البداية، يجب أن تعترف المؤسسات بوجود مُقاومة التغيير من قبل الموظفين، ومن ثم العمل على مُعالجتها بشكل سريع وفعّال؛ عبر التعرف على الأسباب الحقيقة التي تؤدي لهذه المُقاومة.
إذا نجحت المؤسسة في إدارة مُقاومة التغيير، ومواجهته بحكمة وصرامة في الوقت ذاته؛ فإن ذلك يزيد من فرص نجاح المشروع، وتحقيق عائد استثمار أكبر على المدى الطويل.
أسباب مقاومة التغيير لـ برامج ERP الجديدة
تتعدد أسباب رفض الموظفين أنظمة ERP، حيث يُبدي البعض مُقاومة لتطبيق نظام تخطيط موارد المؤسسة، ومن أهمها ما يلي:
الخوف من التغيير
بشكل عام يُقدس الإنسان العادات ويخشى دائمًا من التغيير، خاصةً إذا اعتاد الموظفون على نظام سير العمل القديم، ولا يرغبون في تطبيق نظام جديد، سيتطلب منهم مجهودًا أكبر للتعلم والتدرب ومن ثم التطبيق والتنفيذ بشكل عملي.
الخوف من المجهول
إن تطبيق برنامج ERP جديدًا، يُعد عملية مجهولة بالنسبة للموظفين، خاصةً الذين لم يُشاركوا في عملية التنفيذ؛ ما يولد لديهم الشعور بالخوف من تغيير نظام سير العمل الحالي والانتقال إلى نظام مجهول لا يعرفون عنه شيء.
الخوف من الفشل
عند تنفيذ نظام ERP، فإن الموظفين سيكونون في حاجة إلى تعلم مهارات جديدة، حتى يتواكبون مع التطورات الحديثة؛ ما يولد لديهم شعورًا بالخوف من الفشل في تعلم هذه المهارات ومواكبة تلك التطورات، أيضًا يخلق ضغطًا عليهم وبالتالي يحاولون بكل قوة عدم تطبيق المشروع من الأساس.
كشف ضعف الأداء أو الفساد
من أسباب رفض الموظفين أنظمة ERP، أنها توفر تقارير تفصيلية عن أداء الموظفين وإنتاجيتهم، أيضًا تقارير دقيقة عن المخزون والمُشتريات والمبيعات والمالية والحسابات؛ وهذه الأمور قد تُقلق بعض الموظفين والمُديرين الذين يخشون من كشف ضعف أدائهم أو فسادهم بالمؤسسة.
فقدان الكفاءة والسيطرة
إن استخدام الموظفين للنظام القديم لفترة زمنية طويلة، يُشعرهم بالكفاءة في أداء المهام وسيطرتهم على العمليات وسير العمل، ولكن عند تطبيق نظام جديد، قد يشعر البعض بعدم التأقلم السريع معه وفقدان الكفاءة والسيطرة التي كان يشعر بها مع النظام القديم.
الأمان الوظيفي
قد يتولد الخوف من تطبيق نظام ERP ومقاومة تنفيذه؛ بسبب اعتقاد بعض الموظفين أن هذا النظام الذي يعتمد على الأتمتة بشكل كامل، سيكون سببًا في فقدهم لـ وظائفهم.
عدم المُشاركة في التنفيذ
ترتكب معظم المؤسسات في المملكة، خطًأ كبيرًا، بعدم إشراك الموظفين في عمليات التخطيط والتنفيذ لمشروع ERP؛ الأمر الذي يجعلهم يشعرون أن هذا النظام الجديد مُفروضًا عليهم، وبالتالي يولد لديهم شعور بمقاومته وعدم الرغبة في استخدامه.
التدريب غير المُناسب
يهدف تنفيذ برنامج تخطيط موارد المُنشأة، إلى تبسيط العمليات وسير العمل، وفي حال عدم حصول المُستخدمين (الموظفين) على التدريبات الكافية والمُناسبة، فإن ذلك يجعلهم غير قادرين على استخدام النظام بالشكل الأمثل؛ ويشعرون بعدم الراحة معه في تنفيذ المهام وبالتالي رفضه وعدم تقبله.
صعوبة واجهة الاستخدام
من أسباب رفض الموظفين أنظمة ERP، أن بعضهم يرى أن النظام الجديد، ليس سهلًا في الاستخدام، ويحتاج إلى مجهود أكبر لتنفيذ مهمة ما؛ وفي هذه الحالة، يجب الرجوع إلى الشركة المُطورة؛ للتحقق من مشاكل المُستخدمين والعمل على تحسينها وتطويرها؛ ليكون البرنامج سهل الاستخدام.
جودة النظام القديم
إذا كان نظام ERP القديم، ذا جودة عالية ويعمل بشكل جيد، ويُحقق النتائج المطلوبة، وترغب الشركة في الاعتماد على نظام جديد أقل كفاءة أو جودة، فإن بعض الموظفين قد يُظهرون مقاومة لتغييره.
تجارب سابقة غير ناجحة
في حال مر بعض الموظفين بتجارب تغيير أنظمة سير عمل فاشلة، فإن ذلك سيجعلهم متخوفين من تطبيق النظام الجديد، أيضًا سينقلون خوفهم هذا إلى الموظفين الآخرين؛ ما يزيد من مُقاومة التغيير لديهم.
العلاقات الشخصية
إذا كانت العلاقة الشخصية بين مدير المشروع ومديرين الأقسام أو الموظفين متوترة بعض الشيء، فإن ذلك قد يؤثر على قابليتهم للنظام الجديد، وإبداء مُقاومة تغيير بسبب الخلافات مع مدير المشروع، وتُعد هذه الحالة من أهم أسباب رفض الموظفين أنظمة ERP.
إعادة توزيع المهام
إن تطبيق نظام سير عمل جديد، دائمًا ما يُصاحبه إعادة في توزيع المهام؛ ما يخلق شعورًا غير جيدًا لدى بعض الموظفين والمُديرين، الذين أصبحت مهامهم أكثر أو صلاحياتهم وسُلطاتهم أقل، وبالتالي يجعلهم أكثر مُقاومة لتنفيذ البرنامج الجديد.
كيفية مواجهة رفض الموظفين أنظمة ERP
يوجد العديد من الطرق، التي تُساعد أصحاب المؤسسات والمسؤولين، في التعامل مع المقاومة التي يُبديها بعض الموظفين تجاه تنفيذ أنظمة ERP، ومنها ما يلي:
التحليل والتقييم والتخطيط
إن عملية إدارة مُقاومة التغيير، تبدأ قبل البدء في تنفيذ مشروع ERP، من خلال إجراء بعض التحليلات والتقييمات؛ لقياس مدى استعداد المؤسسة لهذا التغيير الضخم، ومن ثم التخطيط بفعالية وإنشاء دراسة جدوى؛ لـ إدارة هذه المرحلة الهامة بنجاح، والقضاء على مُقاومة التغيير لدى الموظفين.
استخدام نماذج إدارة التغيير
طوّر علماء الإدارة، العديد من نماذج إدارة التغيير، التي تُساعد المسؤولين في إدارة مقاومة التغيير بشكل عام، ومنها نماذج ( لوين- ماكنزي- نظرية الدفع- أدكار- منحنى كوبلر روس) وغيرها الكثير.
الوعي والمُشاركة
يُقصد به توعية الموظفين بأهمية برامج ERP للشركة وفوائدها، أيضًا تعزيز الاتصال معهم وجعلهم على علم بكافة التطورات، والمُشاركة في تنفيذ مراحل المشروع المختلفة؛ ما يخلق لديهم رغبة في استخدام البرنامج، أيضًا المُساهمة في اكتشاف المشاكل والعمل على حلها.
التدريب الكافي
عندما يحصل الموظفون على تدريبات مناسبة وكافية على نظام تخطيط موارد المؤسسة الجديد، فإن ذلك يزيد من فرص نجاح التجربة، ويجعلهم أكثر استعدادًا لاستخدامه، وفي حال تم إطلاق البرنامج فإن إنتاجيتهم تزداد؛ ما ينعكس بالإيجاب على مبيعات وأرباح المؤسسة؛ ما يُقلل من فرص رفض الموظفين أنظمة ERP.
التحفيز والمكافآت
إن تحفيز الموظفين بالمكافآت، قد يكون عاملًا حاسمًا في تقبلهم للنظام الجديد، فعلى سبيل المثال، يُمكن منح المُجيدين في استخدام النظام، مبالغ مالية أو إجازات إضافية؛ لتشجيع جميع الموظفين على تعلم البرنامج بسرعة وعدم إظهار مقاومة لعدم تطبيقه.
تمسك الإدارة العليا بالمشروع
عندما يرى الموظفون أن مُلاك المؤسسة ومجلس الإدارة، أيضًا المُديرين التنفيذيين ومُديري الأقسام، يهتمون كثيرًا بمشروع ERP؛ فإن ذلك يُشجعهم على تقبل التغيير وعدم مُقاومته، أيضًا الاجتهاد في التدريب والبحث عن مزايا البرنامج الجديد والمُساهمة في حل مشاكله.
إعادة توزيع الامتيازات
كما أن تطبيق نظام ERP، يُصاحبه إعادة توزيع المهام والسُلم الوظيفي والتغييرات الإدارية بشكل عام، يجب أن يُصاحبه إعادة توزيع الامتيازات؛ ومنح الأشخاص الذين يقع على عاتقهم القيام بمجموعة كبيرة من المهام، التقدير والامتياز على المستوى المادي والمعنوي.
إدارة التوقعات بواقعية
إن تأثير أنظمة ERP على سير العمل المؤسسات قوي للغاية، لكنه في الوقت ذاته يتطلب مجهودًا ووقتًا وميزانية ضخمة؛ لتحقيق أهدافها بنجاح، يجب نقل هذه التوقعات الواقعية إلى الموظفين، وإخبارهم أن هذه العملية ستساهم في تبسيط سير العمل وزيادة إنتاجيتهم في حال تدريبهم على النظام واستخدامهم له بشكل جيد.
التقييم والتطوير
إن إشراك الموظفين في عمليات التقييم بإيجابية، وأخذ ملحوظاتهم وتعليقاتهم على محمل الجد، أيضًا جمع مشاكلهم والعمل على حلها، يجعلهم أكثر حماسًا لتطبيق المشروع ويُقلل من مظاهر رفض الموظفين أنظمة ERP.
نظام سلس ERP
يُعد نظام سلس من أفضل برامج ERP في السعودية، حيث يُغطي كافة الإدارات والأقسام، مثل المُشتريات والمخزون والإنتاج والمبيعات، أيضًا المالية والحسابات وعلاقات العملاء والموارد البشرية وغيرها الكثير.
اطلب عرض سعر الآن، واكتشف مزايا أفضل نظام ERP في السعودية، المعتمد من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والمتوافق مع الأنظمة والهيئات الخارجية.
الأسئلة الشائعة
ما هي أسباب رفض الموظفين أنظمة ERP؟
يوجد أسباب عديدة، منها الخوف من الفشل والتغيير والمجهول، أيضًا الخوف من كشف الفساد وضعف الأداء، بالإضافة إلى الخوف من فقدان الوظائف وعدم التدريب الكافي وعدم المُشاركة في التنفيذ وغيرها.
ما هي كيفية التغلب على مقاومة تغيير الموظفين لتطبيق نظام ERP؟
هناك طرق عديدة، مثل التحليل والتقييم والتخطيط وتمسك الإدارة العليا بالمشروع والتدريب الكافي، أيضًا إعادة توزيع الامتيازات والتقييم والتطوير المُستمر وغيرها الكثير.
ما هو أفضل برنامج ERP في السعودية؟
يُعد نظام سلس من أفضل برامج ERP في السعودية، حيث يمتاز بجودته العالية وسعره المناسب، أيضًا معتمد من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك وقابل للتوسعة والتخصيص بشكل لا نهائي.
لا يوجد تعليقات