بحلول العام المُقبل 2025، سيتجاوز حجم السوق الإجمالي لـ أنظمة تخطيط موارد المؤسسة ERP، الـ 49.5 مليار دولار؛ ما يدل على زيادة الطلب عليه بشكل كبير من قبل الشركات؛ بسبب المزايا والفوائد التي تُقدمها.
بالرغم من ذلك، ما زال العديد من المؤسسات والشركات بالمملكة العربية السعودية، يترددون في تطبيق برامج ERP، وفي حال تنفيذ المشروع يبوء بالفشل ولا يُحقق الأهداف المرجوة منه، في هذه المقالة سنتعرف على أسباب فشل تطبيق أنظمة ERP.
حقائق هامة
قبل الغوص في أسباب فشل تطبيق أنظمة ERP في المملكة، يجب ذكر مجموعة من النقاط الهامة، على النحو التالي:
- إن تنفيذ أنظمة تخطيط موارد المُنشأة، عملية مُعقدة للغاية، وتتطلب وقتًا كبيرًا وميزانية ضخمة.
- لا شك أن التخطيط السليم والتنفيذ الصحيح، يُساهم بقوة في تقليل التكاليف المالية والمدة الزمنية.
- يؤدي فشل تطبيق برامج ERP، إلى إرهاق الموظفين وتعبهم وعدم رضا العملاء عن العلامة التجارية.
- تُعد مرحلة تدريب الموظفين على النظام الجديد، من أهم مراحل تنفيذ مشروع ERP؛ لذا يجب الاهتمام بها كثيرًا.
- الشراكة مع الشركة المُطورة، لا تنتهي بانتهاء تنفيذ المشروع، ولكنها طويلة الأمد وتستمر عبر الصيانة والتحديثات.
أهمية أنظمة ERP
يضمن نظام تخطيط موارد المُنشأة، إذا تم تنفيذه بشكل صحيح، تحقيق العديد من الفوائد والمزايا، ومن أبرزها ما يلي:
زيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف المالية
تعمل الأنظمة بشكل أساسي على زيادة الإنتاجية، عبر أتمتة سير العمل والعمليات الروتينية، أيضًا تقليل الأخطاء الورقية واليدوية؛ ما يؤدي في نهاية الأمر إلى تقليل التكاليف المالية بشكل عام وتحسين أداء المؤسسة.
تعزيز المبيعات والأرباح
عندما تزداد إنتاجية الموظفين وتُقل التكلفة المالية للتشغيل، فإن ذلك سيؤدي إلى تعزيز المبيعات والأرباح، وهو من الأهداف الرئيسية التي تطمح إلى تحقيقها المؤسسات، سواءٌ الرائدة أو المتوسطة أو الصغيرة.
تعزيز التعاون بين الأقسام
تُسهل أنظمة تخطيط موارد المؤسسة، من عملية الاتصال والتعاون بين الأقسام المختلفة؛ بفضل التكامل بين وحداتها، مثل المبيعات والمُشتريات والإنتاج والمخزون.
مركزية إدارة البيانات
تُساهم برامج ERP في جمع كافة المعلومات والبيانات الخاصة بالمؤسسة في مكان واحد؛ ما يجعل الوصول إليها أسهل وتتبعها أدق أسرع، أيضًا يُساعد في اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المُناسب.
تقارير تفصيلية وتحليلات دقيقة
تلعب البرامج دورًا هامًا في توفير تقارير تفصيلية عن كل ما يتعلق بالمؤسسة، وتحليلات دقيقة عن جميع الأقسام؛ ما يُساعد المسؤولين في اتخاذ القرارات الاستراتيجية وفقًا لبيانات دقيقة، وليس بشكل عشوائي.
أسباب فشل تطبيق أنظمة ERP في السعودية
اعتاد أصحاب المؤسسات، إلقاء اللوم على الشركة المطورة لبرنامج تخطيط موارد المؤسسة، في حال فشل تنفيذ المشروع، ولكن في الحقيقة، هناك مشاريع عديدة فشلت بسبب مُتخذي القرار في المؤسسة، وليس الشركة المطورة فحسب.
خلال السطور القليلة القادمة، سنسلط الضوء على أسباب فشل تطبيق أنظمة ERP بالمملكة؛ حتى يتم تجنبها وزيادة فرص نجاح المشروع، على النحو التالي:
التخطيط غير الكافي
عندما تبدأ المؤسسة في تنفيذ المشروع، بدون تخطيط جيد أو كافي، فإن ذلك قد يكون سببًا في فشل إكماله أو تطبيقه بشكل صحيح؛ لذا يجب الاهتمام بهذه المرحلة جيدًا.
يشتمل التخطيط الجيد على وضع الأهداف الواقعية والميزانية المُناسبة وتقسيم المشروع إلى مراحل، مع تقييم لكل مرحلة على حدة، أيضًا ضرورة التنسيق بين الشركة المُطورة للنظام والمؤسسة بشكل كبير.
موارد غير كافية
إن عدم تحديد الاحتياجات والأهداف بشكل صحيح قبل التنفيذ، أيضًا عدم تقدير الموارد المطلوبة لتنفيذ المشروع، قد تكون سببًا رئيسيًا في فشل التطبيق بالمؤسسة.
أثناء التخطيط يجب تحديد احتياجات المؤسسة وأهدافها الرئيسية من تطبيق النظام، فضلًا عن توفير موارد كافية لتنفيذه، ليس المال فحسب، ولكن أيضًا الوقت والموظفين والمُديرين.
عدم تعيين مديرًا محترفًا
من أسباب فشل تطبيق أنظمة ERP، أن بعض المؤسسات لا تُعين مديرًا للمشروع من قبلها، وتعتمد على مدير المشروع من قبل الشركة المُطورة فحسب، والبعض الآخر يُعين مديرًا غير مُتخصصًا ولا قادرًا على قيادة الفريق؛ ما يؤدي إلى فشل المشروع قبل البدء في تنفيذه.
لذا؛ يجب تعيين مديرًا محترفًا ومُتخصصًا في هذه الجوانب التقنية، كما يجب أن يتمتع بصفات القيادة والقدرة على التواصل مع الآخرين بشكل إيجابي وإقناعهم بالحلول وكيفية تجاوز التحديات.
اقرأ أيضًا: دليل شامل عن الفاتورة الإلكترونية السعودية
اختيار نظام غير مُناسب
يزخر السوق السعودي، بالعديد من الشركات المُطورة لأنظمة ERP؛ ما يجعل عملية الاختيار صعبة، ويجب إدارتها بدقة؛ لأن اختيار النظام غير المُناسب مع احتياجات المؤسسة وأهدافها وميزانيتها، سيفشل تطبيقه بكل تأكيد سواءٌ قبل البدء في التنفيذ أو بعده.
الخيار الأفضل هنا، أن يتم الاستعانة بخبير في أنظمة تخطيط موارد المؤسسة، ويتمتع بالحيادية والشفافية والتأكد من عدم تحيزه لشركات بعينها؛ ليُشارك في عملية الاختيار وفقًا لمُتطلبات المؤسسة ومواردها.
الإفراط في التخصيص
لا شك أن لكل مجال عمل نظام ERP المُناسب له، كما تلجأ الشركات إلى تخصيص برامج تخطيط موارد المؤسسة؛ بهدف تحقيق نتائج أفضل وأسرع.
لكن في الوقت ذاته، إذا كان النظام الذي تم اختياره قد تمت تجربته في مؤسسة مُشابهة وحقق نجاحات كبيرة، لا يجب الإفراط في التخصيص؛ لأن ذلك سيجعل النظام أكثر تعقيدًا ويتطلب مدة زمنية أكبر لتنفيذه وميزانية ضخمة وسيواجه عقبات عند تطويره أو توسيعه.
إهمال مرحلة تدريب الموظفين
يُمكن اعتبار عدم تدريب الموظفين على البرنامج بشكل جيد، من أهم أسباب فشل المشروع؛ لأن من الأهداف الرئيسية لتنفيذ البرنامج، مُساعدة الموظفين على أداء مهامهم بسرعة ودقة، لكن في حال إهمال مرحلة تدريبهم عليه، يؤدي ذلك إلى تعطيلهم وإعاقتهم عن أداء الأعمال.
يكمن الحل هنا، في تعيين فريق لتدريب المُستخدمين، مكون من الشركة المُطورة والمؤسسة، أيضًا مُتابعة شخصية من المسؤولين، والتأكد من عدم وجود مشاكل تواجه الموظفين قبل الإطلاق الرسمي.
مُقاومة تغيير النظام من قبل الموظفين
عندما تبدأ المؤسسة في إعلان خططها لاستبدال نظام ERP القديم بنظام جديد، أو تغيير نظام سير العمل التقليدي والاعتماد على برامج تخطيط موارد المنشأة، فإن بعض الموظفين والمُديرين يوجهون ذلك بالرفض العلني أو الخفي؛ لأسباب قد تتعلق بطبيعة الإنسان التي لا تتقبل التغيير بسهولة أو للخوف من كشف هذه البرامج للفساد وضعف الأداء وغيرها.
إذا لم ينجح أصحاب المؤسسة في مواجهة مُقاومة التغيير التي يُبديها بعض الموظفين بقوة وصارمة؛ فإن مشروع ERP سيُكتب له الفشل قبل تنفيذه؛ لأن الموظفين هم المعنيين باستخدام النظام، وفي حال رفضهم له أو افتعال الأزمات والمشاكل المُتعلقة به بشكل مُستمر، فإن ذلك سيؤثر بالسلب على فرص نجاحه.
التوقعات غير الواقعية
من أهم أسباب فشل تطبيق أنظمة ERP، أن قبل تنفيذ برنامج تخطيط موارد المؤسسة وأثنائه وبعده، يُكون صاحب المؤسسة توقعات غير واقعية؛ قد تكون من أهم أسباب فشل النظام، ومنها ما يلي:
- يعتقد أن تنفيذ أنظمة تخطيط موارد المؤسسة، بسيطة وسهلة ويُمكن إنجازها في بضعة أسابيع، ولكن في الواقع هي عملية مُعقدة وتتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين.
- يضع ميزانية تنفيذ برنامج ERP وفقًا لرؤيته وقدرته المالية؛ ويغفل في الوقت ذاته متوسط الأسعار في السوق، التي قد تتجاوز الميزانية المُحددة من قبل.
- يعتقد أن مهمة تنفيذ النظام تقع بالكامل على عاتق الشركة المُطورة، إلا أنه في حقيقة الأمر، يجب مُشاركة فريق مُتكامل من المؤسسة في عملية التنفيذ وتعيين مديرًا للمشروع من قبلها.
- يعتقد أن النظام أداة سحرية سيُحقق النتائج المرغوبة فور تنفيذه، ولكن في الواقع، النظام يتطلب وقتًا للوصول إلى هذه النتائج.
إهمال النظام بعد الإطلاق
يعتقد البعض أنه بمجرد إطلاق نظام ERP في الشركة، فإنه سيعمل بشكل دائم دون التعرض إلى أعطال؛ إلا أنه في الواقع هذه البرامج كغيرها من الأنظمة التقنية، التي تتطلب صيانة دورية وتحديثات مُستمرة؛ حتى تعمل بشكل طبيعي وتُحقق أهدافها.
تعمل المؤسسات الكبرى على حل هذه المشكلة، عبر تعيين فريق مُتكامل، يكمن دوره الرئيسي في جمع المشاكل التي تواجه المُستخدمين والتواصل مع الشركة المُطورة لحلها بسرعة، فضلًا عن إبرام تعاقد رسمي مع الشركة المُطورة لتقديم خدمات الدعم الفني والصيانة والتحديثات بعد إنتهاء فترة الضمان.
نظام سلس ERP
ابتعد عن أسباب فشل تطبيق أنظمة ERP، مع شركة سلس لتقنية نظم المعلومات، أفضل شريك موثوق في تطوير أنظمة تخطيط موارد المؤسسة في السعودية.
اطلب عرض سعر الآن
ارتقي بأعمالك إلى المستوى التالي، واكتشف مزايا تكامل الوحدات وقابلية التخصيص والتوسع وميزات الأمان القوية، أيضًا الاعتماد من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك والتوافق مع الهيئات والأنظمة الخارجية، كل تلك المزايا وغيرها الكثير بسعر مُميزة وتنافسي في السوق السعودي.
الأسئلة الشائعة
ما هي أسباب فشل تطبيق أنظمة ERP؟
يوجد أسباب عديدة، مثل التوقعات غير الواقعية وإهمال الصيانة والتحديث وعدم الاهتمام بمرحلة تدريب الموظفين وغيرها.
لماذا بعض المؤسسات لا تنفذ ERP؟
قد يعود ذلك إلى خشية المؤسسات من فشل مشروع ERP، خاصةً أنه يتطلب موارد كبيرة، سواءٌ على المستوى المالي أو الوقت أو الموارد البشرية.
ما هي عيوب أنظمة ERP؟
تُحقق أنظمة تخطيط موارد المؤسسة العديد من الفوائد والمزايا للمؤسسات، ولكن في حال تنفيذها بشكل خاطئ، فقد تكون عبئًا ماليًا كبيرًا على المؤسسة.
ما هو أفضل نظام ERP في السعودية؟
يُعد نظام سلس من أفضل برامج ERP في السعودية؛ لأنه يتميز بتكامل وحداته مثل المبيعات والمُشتريات والمالية والحسابات، أيضًا قابليته للتوسع والتخصيص بما يتوافق مع كل مُتطلبات مؤسسة، فضلًا عن اعتماده من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك وسعر المُميز والمُتناسب مع جميع أنواع الشركات.
لا يوجد تعليقات