تُعد أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) اختصار Enterprise Resource Planning، من أهم الأدوات الضرورية لنمو الأعمال وتطوير المشاريع في كافة المجالات، مثل الاستيراد والتصدير والتجارة والصناعة وغيرها الكثير.
ازدادت حاجة المؤسسات بشكل عام، خاصةً في السعودية إلى هذه الأنظمة؛ لمواكبة التحول الرقمي الكبير الذي تشهده المملكة، في إطار تحقيق رؤية 2030، مثل التكامل مع الفاتورة الإلكترونية أو الضريبية ومدد ومقيم وغيرها.
ما هو ERP؟ وما هو تاريخه وأهميته وعناصره؟ وما هو أفضل الأنظمة المُعتمدة في السعودية؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير، سنجيب عليها خلال السطور القليلة القادمة في دليل كامل عن أنظمة تخطيط موارد المؤسسات.
ما هو ERP؟
عبارة عن نظام برمجي يُساهم في إدارة المؤسسات بشكل فعال، عبر أتمتة العمليات والأنشطة المختلفة مثل الإنتاج والموارد البشرية والمخزون؛ ما يضمن زيادة الإنتاجية وكفاءة سير العمل وتوفير الوقت والجهد، وبالتالي تعزيز المبيعات ونمو الأرباح.
تاريخ أنظمة ERP
يعود الظهور الأول لـ أنظمة تخطيط موارد المؤسسات في ستينات القرن الماضي، إلا أنها كانت بدائية وبطيئة بعض الشيء واعتمدت على أجهزة الكمبيوتر المركزية، كما أنها وظائفها كانت محدودة للغاية وتكلفتها المالية كبيرة.
مع المنافسة الكبيرة بين المؤسسات خاصةً في مجال التصنيع، ظهرت أنظمة ERP جديدة ومتطورة في منتصف الثمانينات، حيث شملت إدارات الإنتاج والمُشتريات والمخزون والمحاسبة والمالية، تماشيًا مع حاجة المصانع.
شهدت فترة نهاية التسعينات نقلة كبيرة في برامج تخطيط موارد المؤسسات، وأُضيف إليها وحدة الموارد البشرية وإدارة المشاريع والتقارير التفصيلية وغيرها.
تطور أنظمة تخطيط موارد المؤسسات
خلال سنوات القرن الحالي، شهد هذا المجال ثورة هائلة في وظائفه واستخداماته، مُستفيدًا من السرعات المتزايدة للإنترنت والتطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي.
انعكس هذا التطور الكبير على أداء العمليات وسير العمل بالمؤسسات، أيضًا التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرارات الهامة وفقًا للتقارير والتحليلات الدقيقة؛ ما جعلها تعتمد بشكل كامل على أنظمة ERP في إداراتها المختلفة.
ما أهمية أنظمة ERP للمؤسسات؟
تنبع أهمية برامج تخطيط الموارد، من الفوائد والمزايا التي توفرها للمؤسسات والشركات، على النحو التالي:
التوافق مع رؤية 2030: تُمكَن هذه الأنظمة، المؤسسات من التوافق مع رؤية المملكة في التطور والتمتع باقتصاد مزدهر.
تعزيز الأرباح: إن برامج ERP تسهم بشكل أساسي في زيادة الإنتاجية؛ ما ينعكس على نمو المبيعات والأرباح.
مركزية البيانات: يضمن النظام تجميع كافة البيانات والمعلومات عن الإدارات المختلفة، في مكان واحد بشكل منظم ودقيق.
قرارات صحيحة: تساعد التقارير التفصيلية عبر توفير رؤى دقيقة عن الإدارات، على اتخاذ الإجراءات الهامة في الوقت المناسب.
تحسين الأداء: تساهم الأنظمة في تتبع سير العمل والتحكم بالعمليات والتنبؤ بالمخاطر والوقاية منها؛ وبالتالي تحسين أداء المؤسسة.
توفير الوقت والجهد: من خلال القضاء على الأعمال الورقية الروتينية، التي تستنزف الكثير من وقت الموظفين وجهدهم.
حماية البيانات: عبر الحفاظ على المعلومات والبيانات الهامة، التي لا يمكن الوصول لها إلا من خلال صلاحيات مُحددة لبعض المُستخدمين.
فكرة عمل برامج ERP
تقوم فكرة عمل أنظمة تخطيط موارد المؤسسة، على برمجة مجموعة من الوحدات تُضاهي الأقسام المختلفة في الشركات، مثل المحاسبة والمبيعات والمُشتريات والمخزون والإنتاج وإدارتي الموارد البشرية وعلاقات العملاء وغيرها؛ ما يُسهَل من إدارة المؤسسات.
تتكامل هذه الوحدات مع بعضها البعض في قاعدة بيانات مُشتركة، ويُمكن استخدام كل وحدة بشكل منفرد وفقًا لاحتياجات المؤسسة، كما توفر الأنظمة إمكانية تخصيص بعض الوحدات بشكل متكامل من خلال الإضافة والحذف أو النسخ واللصق.
يوجد بعض الأنظمة التي تعمل على الشبكة السحابية ويتم الاشتراك فيها مقابل مبالغ مالية شهرية، والبعض الآخر يُمكن شراءه أو ترخيصه وتحميله على أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بالمؤسسة.
أهم وحدات الـ ERP
تُغطي وحدات Enterprise Resource Planning كافة الإدارات بالمؤسسات، ومن أشهرها:
الموردين والمُشتريات: تشتمل على التعامل مع الموردين وإعداد طلبات عروض الأسعار وأوامر الشراء، بالإضافة إلى إصدار الفواتير وإدارة المرتجعات.
المخزون: تضمن هذه الوحدة إدارة المخازن والمستودعات بفعالية وسهولة، حيث يتم تسجيل الأصناف المختلفة وتصنيفها وتتبع كمياتها، فضلًا عن إصدار أذون الصرف والإضافة.
الإنتاج أو التصنيع: تُساهم في تبسيط سير العمل، عبر تخطيط الإنتاج وجدولته وإنشاء الخطوط والقوالب، أيضًا إصدار أوامر الإنتاج وتتبع التنفيذ.
المبيعات والفوترة: تشتمل على إنشاء عروض الأسعار وتنظيم طلبات العملاء وإصدار أوامر البيع والفواتير، مع القدرة على التحكم بالأسعار والتمتع بتقارير تفصيلية.
المحاسبة والمالية: تهتم بكل ما يتعلق بدفتر الأستاذ العام والحسابات الدائنة والمدينة والتقارير المالية والميزانية والأرباح والخسائر وغيرها.
إدارة علاقات العملاء: تُمكَن هذه الوحدة المؤسسات، من تتبع العملاء وتسجيل معاملاتهم مثل المدفوعات والمديونيات ومواعيد السداد؛ ما يضمن تحقيق رضا العملاء وكسب ولائهم.
إدارة الموارد البشرية: تُساعد في تعيين الموظفين وتخصيص المهام المختلفة لهم وتتبع أدائها، أيضًا طلبات الإجازات والحضور والانصراف وإدارة الرواتب والتقاعد.
أفضل أنظمة ERP في السعودية
يُعد نظام سلس من أفضل أنظمة ERP في المملكة؛ وذلك لاشتماله على مجموعة من المزايا، من أهمها ما يلي:
تخصيص بشكل متكامل
يشتمل النظام على مجموعة متنوعة من الوحدات المتكاملة، التي تُغطي كافة الإدارات مثل المبيعات والمُشتريات والمحاسبة والإنتاج وغيرها، كما يُمكن تخصيص سلس بما يتوافق مع احتياجات كل مؤسسة، فضلًا عن القدرة على استخدام بعض الوحدات بشكل منفرد دون الحاجة إلى شراء النظام بأكمله.
نقل البيانات إلى النظام بسهولة
يتم نقل كافة البيانات من قيود مالية وأرصدة وبيانات الموظفين والعملاء والموردين، بالإضافة إلى الأصناف من المجموعات الأساسية الي الفرعية والمركبة وغيرها من المعلومات والوثائق بسهولة وسرعة ودقة، عبر طرق عديدة مثل استيراد ملفات الإكسل أو تحميل ملفات CSV.
التوافق مع الأنظمة الحكومية
نجح النظام في الحصول على اعتماد هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، بالإضافة إلى توافقه مع الأنظمة الحكومية الأخرى، مثل المؤسسة العامة لـ التأمينات الاجتماعية والموارد البشرية وغيرها، كما يُلبي متطلبات الجهات الحكومية مثل إصدار التقارير المالية المعتمدة والفواتير الضريبية.
التكامل مع الأنظمة والمنصات
يشتمل سلس على واجهة ربط برمجي شاملة (API)، تضمن التكامل مع الأنظمة والمنصات المختلفة في المملكة، مثل التأمينات الاجتماعية ومدد ومقيم وغيرها من المنصات ، أيضًا الربط مع منصات التجارة الإلكترونية مثل زد وسلة والووكومرس وبوابات الدفع الخاصة بالمتاجر الإلكترونية وغيرها.
خدمات ما بعد البيع
تُخصص الشركة مديرًا لكل مشروع يكون مسؤولًا عن جمع البيانات وتحليلها، ومن ثم يتم عقد ورشة عمل مُشتركة مع العميل بهدف وضع خطة تنفيذ المشروع وتشغيل النظام على أجهزة الحاسب الآلي بالمؤسسة وتدريب الموظفين وغيرها، فضلًا عن توفير خدمات ما بعد البيع مثل الصيانة الدورية والدعم الفني لحل المشاكل الطارئة وإضافة التحديثات لمواكبة كل جديد.
اعرف أكثر عن نظام سَلِس
تستطيع معرفة كافة التفاصيل عن نظام سلس، من خلال التواصل معنا
بات الاستعانة بنظام تخطيط موارد المؤسسات، من الأمور الهامة والتي لا غنى عنها لجميع الشركات بكافة المجالات بالمملكة؛ بسبب الفوائد والمزايا التي يوفرها، فضلًا عن توافقه معه الأنظمة الحكومية والتحول الرقمي في إطار تحقيق رؤية 2030.
الأسئلة الشائعة…
ما هو ERP؟
عبارة عن مجموعة من الوحدات المتكاملة، التي تُغطي كافة الإدارات مثل المبيعات والحسابات والموارد البشرية؛ وتهدف إلى تبسيط العمليات وضمان سير العمل بسلاسة وكفاءة وفعالية؛ ما يضمن زيادة الإنتاجية وتعزيز الأداء بشكل عام.
ما هو أفضل نظام ERP في السعودية؟
يُعد نظام سلس من أفضل أنظمة ERP في المملكة؛ لأنه قابل للتخصيص بشكل كامل ومتوافق مع الأنظمة الحكومية، بالإضافة إلى تكامله مع المنصات والأنظمة مثل مدد ومقيم، أيضًا يشتمل على خدمات ما بعد البيع مُميزة وغيرها الكثير.